مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام (سي أم أي)

في اذار 2019 جمعت مبادرة ادارة الازمات الفنلندية عراقيين من مجموعات مختلفة في جامعة الموصل.
مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام هي منظمة فنلندية مستقلة تعمل على الحد من النزاعات وحلها من خلال الحوار والوساطة. أسسها الحائز على جائزة نوبل للسلام الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري في عام 2000م، ومنذ ذلك الحين نمت المؤسسة لتصبح رائدة في مجال صنع السلام الدولي.
يتكون فريقنا من أكثر من 100 خبير دولي وأكثر من 300 شريك عالمي مختصين في مجالات متنوعة، والذين قمنا معهم بتطوير ودعم أكثر من 50 عملية سلام في الشرق الأوسط ، إفريقيا ، أوراسيا ، وآسيا .
يقع المقر الرئيسي لمؤسسة مارتي أهتيساري للسلام في هلسنكي، ولها مكتب في بروكسل، ومتواجدة في أكثر من 20 دولة. نتشارك معًا الالتزام بتطوير حلول مبتكرة لمعالجة القضايا التي تقع في قلب الصراع السياسي والتي تمنع عمليات السلام من.
إتقان صنع السلام
واستقرار لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحد من النزاعات وحلها من جذورها هو دائمًا الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة، حيث يوفر لنا نتائج فعالة مقابل استثمار مالي متواضع.
في ظل تعقد النزاعات الحديثة وتشعب عمليات السلام، هناك حاجة متزايدة لجهات فاعلة مستقلة مثل مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام التي تتمتع بشبكات واسعة وخبرة مثبتة.
تكمن القيمة المضافة الأساسية لمؤسسة مارتي أهتيساري للسلام في تعاونها طويل الأمد مع الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية، حيث يمكنها عند الطلب، تقديم دعم متنامي ومكمل لجهود الاخرين للحد من النزاعات وحلها.
ويتمثل أساس عمل مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام في كونها شريك مرن و موثوق به و يستطيع الاستجابة بشكل سريع في دعم عمليات السلام من خلال قدرتنا على الاستماع وإجراء تقييمات مستقلة ومستمرة، والتعرف على احتياجات أصحاب المصلحة من أجل خلق بيئة مواتية وداعمة لتحقيق السلام.
تتمتع المؤسسة بخبرات واسعة في احلال السلام حيث أن المناهج المتبعة مفصلة حسب بيئة الصارع. انجازنا للعمل يعتمد على استراتيجيتين داعمتين لبعضهما البعض هما: الوساطة والحوار، والعمل كشريك موثوق به. بالاضافة لتقديم الدعم والخبرة لاصحاب المصلحة، نساهم في بلورة تشكيل السياسة والممارسات العملية في مجال صنع السلام على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وتعد المجالات ذات الأولوية بالنسبة لنا، المرأة في عملية إحلال السلام ، والتقنيات الرقمية في عمليات السلام ، حيث نستجيب للحاجة إلى إحداث تسويات أكثر شمولية للنزاعات بالإضافة إلى الفرص والتهديدات التي تفرضها التقنيات الرقمية على صناع السلام. في السنوات القادمة، سنسعى إلى تمكين المرأة في الحد النزاعات وحلها والاستفادة من الإمكانيات الكاملة للتقنيات لتحسين ممارسة الوساطة، وتخفيف استخدامها لتأجيج الصراع وتعريض عمليات السلام للخطر.
لدى مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام برنامج شراكة مع وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، وتعمل بشكل وثيق مع عدد من الحكومات الأخرى بالإضافة إلى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية.
نشأة فنلندية و أثر عالمي
بدأت قصة المؤسسة مع الحائز على جائزة نوبل للسلام، الرئيس السابق مارتي أهتيساري بعد نهاية ولايته الرئاسية كرئيس لفنلندا عام 2000 ، وعلى الرغم من أنه عرض عليه دورًا مهمًا في الساحة الدولية إلا أن أهتيساري قرر اتباع طريق وساطة السلام من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراعات. تم تأسيس مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام (سي أم أي) في نفس العام بهدف المساهمة في حل النزاعات العنيفة والسياسية في جميع أنحاء العالم. نفذت المؤسسة منذ نشأتها رؤية أهتيساري القائمة على أساس أن جميع النزاعات قابلة للحل، وتطورت المؤسسة لتصبح رائدة في مجال صنع السلام على المستوى الدولي.
إرث أهتيساري وتراثنا مرتبطان بالتجربة الفنلندية في تعزيز مجتمع قائم على المساواة و الديمقراطية. إن قصة فنلندا في الخروج من الفقر والتعافي من ماضٍ مثير للانقسام، و العمل بنجاح رغم تجاذبات القوى العظمى زاد من مصداقيتها كعضوًا موثوقًا وبناءًا في المجتمع الدولي من أجل السلام والأمن العالميين. هذه التجربة لديها صدى ايجابي في مناطق الصراع الحالية.
بناءا على ارثنا و سجل مؤسستنا الحافل و استقلاليتنا، نواصل جنبا إلى جنب مع شركائنا الدوليين الرؤية المتمثلة في إنشاء

عقدت منظمة مبادرة إدارة الأزمات مشاورات على مستوى وطني شامل مع مختلف أصحاب العلاقة في جميع أنحاء ليبيا.